قطام الاولى وقطام الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على ابي القاسم وعلى ال محمد
اما بعد
اريد ان اشير الى الحديث الذي ذكره
النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم حيث ورد من كتب الفريقين
وهو عندما خاطب النبي صلى الله عليه واله وسلم امير المؤمنين
1344 - حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا
رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ
الْهَادِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ:
قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَشْقَى الأَوَّلِينَ» ؟ قُلْتُ: عَاقِرُ النَّاقَةِ.
قَالَ: «صَدَقْتَ؛ فَمَنْ أَشْقَى
الآخِرِينَ» ؟ قُلْتُ: لا عِلْمَ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: «الَّذِي يَضْرِبُكَ عَلَى هَذِهِ» .
وَأَشَارَ إِلَى يَافُوخِهِ.
وَكَانَ
يَقُولُ: وَدِدْتُ أَنَّهُ قَدِ انْبَعَثَ أَشْقَاكُمْ فَخَضَّبَ هَذِهِ مِنْ
هَذِهِ - يَعْنِي لِحْيَتَهُ مِنْ دَمِ رَأْسِهِ –
كتاب المقصد العلي في زوائد ابي يعلى الموصلي باب في قاتله ج3 ص
191
وقصة الناقة والاشقى ذكرهما القران الكريم في قوله تعالى
(كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15) من هذه الاية المباركة نفهم منها ان الاشقى كان من قوم ثمود وفي زمن نبي الله صالح عليه السلام ومعلوم ان الناقة كانت المعجزة لقوم ثمود وقد ذكر القران في السورة المزبورة نزول العذاب بسبب عقر الناقة
ومن هنا
يحق لنا ان سال من كان خلف قتل الناقة
هما امرأتان كانتا في ثمود في زمن صالح عليه
السلام وكان ملك ثمود واسمه مقدار يهوى قطام، وأخوه، وقيل: ابن
عمه مصدع يهوى قبال وكانا يجتمعان بهما. ففي بعض الليالي قالت قطام،
وقبال لملكهما قدار، ومصدع: لا سبيل لكما علينا حتى تقتلا الناقة! فقالا: نعم، ثم
إنهما جمعاً أصحابهما وقصدوا الناقة، وكانت على حوضها فجلس قدار ومصدع في مكان،
وجعلا يبعثان، رجالاً لقتل الناقة فلا يقدرون، ويعظم ذلك عليهم، ويعودون، فعند ذلك
مشى إليها قدار وقيل: مصدع وضرب عرقوبها فوقعت على الأرض، وقامت تركض وذلك قوله
تعالى: ( ... فعقروها فدمدم عليهم ربهم..) وكان ذلك يوم الأربعاء،
واسم ذلك اليوم بلغتهم جبار، وكان هلاكهم يوم الأحد، وهو عنهم أول يوم.
كتاب الروضة الفيحاء في اعلام النساء ج 1 ص 89 باب قطام وقبال
ومما تقدم نعلم ان خلف عقر الناقة هي
امراتان والمنفذ هم الرجال
واحدى النساء الاولى هي اسمها قطام لعنة
الله عليها وعلى قبال
هذه قضية قطام الاولى
اما قطام الثانية
فقد ذكر التاريخ ان ابن ملجم قتل الامام
عليه السلام واليك باختصار
أخبرنا الحسن بن علي الوشاء في كتابه إليّ
قال حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدّثنا فطر عن أبي الطفيل بنحو من هذا
الحديث «4» .
حدّثني أحمد بن عيسى العجلي قال حدّثنا
الحسين بن نصر بن مزاحم قال حدّثنا زيد بن المعذل عن يحيى بن شعيب عن أبي مخنف عن
أبي زهير العبسي قال: كان ابن ملجم من مراد وعداده في كندة فأقبل حتى قدم الكوفة
فلقي بها أصحابه وكتمهم أمره وطوى عنهم ما تعاقد هو وأصحابه عليه بمكة من قتل
أمراء المسلمين مخافة أن ينشر منه شيء «1» وأنه زار رجلا من أصحابه ذات يوم من تيم
الرباب فصادف عنده قطام بنت الأخضر بن شجنة من تيم الرباب، وكان علي قتل أباها
وأخاها بالنهروان، وكانت من أجمل نساء أهل زمانها، فلما رآها ابن ملجم لعنه الله
شغف بها واشتد إعجابه، فخبر خبرها فخطبها فقالت له: ما الذي تسمى لي من الصداق
فقال لها؟ احتكمي ما بدا لك. فقالت: أنا محتكمة عليك ثلاثة آلاف درهم ووصيفا
وخادما وقتل علي بن أبي طالب، فقال لها: لك جميع ما سألت، فأما قتل علي فأنى لي
بذلك؟ فقالت: تلتمس غرته فإن أنت قتلته شفيت نفسي وهنأك العيش معي، وإن قتلت فما
عند الله خير لك من الدنيا، قال لها: أما والله أقدمني هذا المصر وقد كنت هاربا
منه لا آمن مع أهله إلّا ما سألتني من قتل علي، فلك ما سألت، قالت له: فأنا طالبة
لك بعض من يساعدك على ذلك ويقويك ثم بعثت إلى وردان بن مجالد من تيم الرباب فخبرته
الخبر وسألته معونة ابن ملجم لعنه الله، فتحمل ذلك لها، وخرج ابن ملجم فأتى رجلا
من أشجع يقال له شبيب بن بجرة فقال له: يا شبيب، هل لك في شرف الدنيا والآخرة؟
قال: وما هو قال تساعدني على قتل علي بن أبي طالب، وكان شبيب على رأي الخوارج،
فقال له: يا بن ملجم هبلتك الهبول. لقد جئت شيئا إدّا، وكيف نقدر على ذلك؟ قال له
ابن ملجم:
نكمن له في المسجد الأعظم فإذا خرج لصلاة
الفجر فتكنا به فقتلناه، فإذا نحن قتلناه شفينا أنفسنا وأدركنا ثأرنا، فلم يزل به
حتى أجابه، فأقبل معه حتى دخل على قطام وهي معتكفة في المسجد الأعظم قد ضربت عليها
قبة، فقالا لها: قد اجتمع رأينا على قتل هذا الرجل/ (14) .
قالت لهما: فإذا أردتما ذلك فألقياني في هذا
الموضع. فانصرفا من عندها فلبثا أياما. ثم أتياها ليلة الجمعة لتسع عشرة خلت من
شهر رمضان سنة أربعين. هكذا في حديث أبي مخنف،...........
كتاب مقاتل
الطالبين ج1 ص 46
وكذا تم
قتل الامام بيد ابن اليهودية الذي سماه النبي باشقى الاخرين
فذاك اشقى
الاولين وهذا اشقى الاخرين
وتلك قطام
الاولى وهذه قطام الثانية
فهذا هو الامام علي عليه السلام
اقول اذا كان الله انزل العذاب على قوم ثمود لانهم قتلوا ناقة
اذن ماذا يفعل الله بقوم حاربوا علي وقاتلوه وقتله ابن اليهودية الا لعنة الله على القاسطين والمارقين والناكثين
اللهم اجعلنا من شيعة علي عليه السلام
واخر
دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وال محمد وعجل فرجهم
احسنتم على هذه المعلومة
ردحذف